يصر البعض في الأونة الأخيرة علي تسمية مبارك يالفرعون
تلميحاً لفرعون سيدنا موسي
الذى دفعه خوفه علي ملكه لإرتكاب أحد أسوء المذابح التاريخية عندما إضطهد بني إسرائيل
فذبح من ذبح و نكل بمن تبقي
حتي جعله الله عبرةً للعالمين جزاء تجرئه علي الخلق و من خلقهم بإدعائه الألوهية
بداية ً مبارك رجل مسلم نحسبه علي خير
فقد رأيناه ألاف المرات يؤدى شعائر الإسلام كما لم يصدر عنه ما يعد كفراً بواحاً
وبهذا لا يجوز لنا تشبيه مسلم بكافر
و علي الرغم من تسلم مبارك لصولجان الحكم من بين يدى جثة هامدة لقائده المغدور
يوم النصر
بل و كاد يلقي حتفه صريع الغدر يومها
إلا أنه لم يبدء حكمه بتصفيه دموية للتيارات السياسية المشاركة في إغتيال السادات
سواءً بالتحريض المباشر وغير المباشر أو التنفيذ
و لو فعلها وقتها لبارك فعلته الشعب المكلوم ثأراً لشهيده المغدور
و لأطلق يده فذبح من ذبح و نكل بمن تبقي
كما حرص علي تحييد المؤسسة العسكرية وعدم الزج بها كطرفاً مستحقاً لثأر قائده
و ترك يد القانون تقتص من كل من شارك فعلياً في هذه الجريمة الشنعاء
حرصاً منه علي إستقرار دولة القانون
الأمر الذى شجع هذه التيارات علي التوحش ظناً منها تهاوى أركان النظام بعد الغدر بالسادات
و عانينا خلالها من أعمال العنف التي استهدفت رموز النظام
حتي إستطاع النظام من تجفيف منابع هذه التنظيمات
فرعون العسكر
لم يُقحم العسكر في الحياة المدنية خلال ثلاثون عاماً سوى مرتين لظروف قهرية تخص البلاد
وساعد التدخل وقتها علي إستقرار البلاد و أمان العباد
أما المدعون ففي خلال عام واحد أقحموا العسكر ما يقرب من ثلاث مائة مرة
و حتي الأن لم نرى إستقراراً و لا أماناً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق