عادة ما يتحرى الرئيس أى رئيس أختيار مساعديه و ناصحيه و مستشاريه و تنحصر أولويات هذا الاختيار في عاملين مهمين الكفاءة و الثقة .. و هذان العاملان يفرزان ثلاتة أنواع من البطانة حول الرئيس .. الأول أهل كفاءة و خبرة بغض النظر عما يحيط بهم من شبهات أو شواهد تؤكد فسادهم .. و هنا نصبح أمام رئيس ألعوبة بين يديى بطانته يستغلون كفائتهم وخبراتهم في جني أكبر قدر من المنافع الشخصية من خلال إستغلال شخصية الرئيس و ما يحيطه من هالات الهيبة و الوقار أو الخوف و الإجبار .. النوع الثاني أهل ثقة و محبة بغض النظر عن خبراتهم العملية أو المعملية .. وهنا نصبح أمام رئيس لعوب .. نعم لعوب .. فقد إختار أهل ثقته و محبته ليستروا عيوبه و يوارون هتيكته .. و رويداً رويداً يستغلون هذه الثقة في جني مكاسب شخصية متحصنين بمحبة الرئيس و دين الستر الذى يطوق عنقه .. أما النوع الثالث فالجمع بين أهل الخبرة و الثقة معاً .. و هنا نصبح أمام رئيس لعيب .. لدية من الفطنة ما يجعله قادراً علي إنتقاء الكفاءات من أهل ثقته .. لا يقرب منهم سوى من تتوافر لديه المقومات المطلوبة لكل مجال .. أو إنتقاء أهل خبرة مما يستحقون نيل ثقته مكوناً فريقاً رئاسياً قادر علي الحكم و التحكم .. و في الحقيقة لا أرى الفريق الرئاسي المحيط بالريس مرسي في أياً من الصور الثلاث .. فلا هم أهل خبرة و لا يمكن كما لا يجب الثقة بهم .. فخلال المدة الوجيزة التي قضاها الريس مرسي في محيط قصر الرئاسة صدرت العديد من القرارات و التصرفات أقل ما يجب أن توصف به أنها غوغائية .. خاوية من أشكال فهم و إحترام القانون و برتوكولات الحياة الدبلوماسية و السياسية بدءاً من قرار إعادة مجلس الشعب .. ومروراً بخطاب الغزل لرئيس الكيان الصهيوني .. و أخيراً و ليس بآخر موضوع إقالة النائب العام و ما يحيط من مناوشات و تصرفات صبيانية من الجميع سواء من أهل النخبة أو اهل النكبة .. و من باب النصيحة ننصح الريس مرسي بالتخلص من هؤلاء فوراً و الإستعانة بأهل الحكم و التحكم .. فبعض من حولك مجرد فرقة من الهواة كأحدى الفرق الموسيقية التي يرى كل عازف فيها أنه فلتة الزمان و المكان في عزفه و الحانه .. و لذلك يعزف كل واحد منهم منفرداً بلا تناغم أو إنسجام .. وكل عازف منهم يستمتع بلحنه منفرداً و لا يسمع للأخرين .. و بين التمتم و الترا لم لم .. لا نسمع من مؤسسة الرئاسة الأن إلا نشازاً منفراً .. و نهايته حتمية بلا جدال .. آخرت الزمر طيط يار يس .. و البعض الأخر مجرد ( صييطه) لا يهمهم اللحن و الملحون و لا النقش و المنقوش .. المهم مزااج سعاتك .. فهم لا يملون من الطنطنة و التهليل و كذلك اللطم و شق الجيوب كيفما تطلب الأمر و حسبما تراءى لهم من أمور ضبط دماغ صاحب السعادة .. سيدى الرئيس أحسبك علي خير ولا أظنك صاحب مزاج أو من بتوع التمتم و الترلم لم .. و بدايتك الحقيقية داخل القصر و لو كانت مؤقته ستكون مع تخلصك من فريق النشاز هذا .. و إن كان السيد ياسر علي المتحدث الرسمي يصعب عليك فراقه فلا مانع من استمراره فقد تعودنا عليه كأحد أفراد الاسرة ( 24 ساعة تصريحات و توضيحات ) .. أما الباقي بما فيهم نائبك المحترم .. فيجب أن تقول لهم .. عفواً لقد نفذ رصيدكم . .. و أكررها للرئيس مرسي مرة أخرى لا تغتر بمن استسرع إلى بيعتك كطير الدباء، وتهافَت علي مجلسك تَهَافُت الفراش .. فاعلم أنهم ناقضوها سفهاً و طمعاً .. و أعلم أنني كنت و ما زلت أعتقد أنك لا تصلح رئيساً لمصر و لكنها إرادة الله .. و حتي ذلك الحين الذى يظهر فيه الله صحه ما أرى أو فساده .. فلك مني السمع و الطاعة و النصيحة بما لا يخالف شرع الله ... ثم بما لا يضر صالح البلاد و العباد .. و أتمني من الله إن يجنبك شر نفسك و شر بطانة السوء .. و أن يوفقك لما فيه الخير و الصلاح .. وحسبنا الله ونعم الوكيل
الياس الاول: الفريق الرئاسي للنشاز السياسي .. سلامة الياس: عادة ما يتحرى الرئيس أى رئيس أختيار مساعديه و ناصحيه و مستشاريه و تنحصر أولويات هذا الاختيار في عاملين مهمين الكفاءة و الثقة .. و هذان ا...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق