السبت، 9 ديسمبر 2017

الياس الاول: عزيزي ترامب



الياس الاول: عزيزي ترامب: بحثت كثيراً عما يليق بك من وصف فما وجدت سوى هتلر .. ذلك البشع اللعين الذى أذاق البشرية مرارة جنونة .. هتلر يليق  بك

الخميس، 7 ديسمبر 2017

الياس الاول: القدس للجميع .. سلامه الياس

الياس الاول: القدس للجميع .. سلامه الياس: صدقني ليست دعوة للتسامح الديني المزركشة بقوالب الود المعتادة .. بل دعوة للعقلانية و منطقة الامور .. القدس هذه الارض الطاهرة التي جعلها ا...



القدس إسلامية للجميع .. فهذا المصطلح الوحيد الذي سيجعلها أكثر أمناً و أماناً لعباد الله من كافة الملل .. أما صهينتها فسيجعلها أسيرة منبوذة .. بل و قد يجعلها هدفاً نموذجياً لقناصة حسُنت النية أم ساءت .. ووقتها لن يصبح للندم مكان

http://eleeas6.blogspot.com/2017/07/blog-post_22.html?spref=tw

الأربعاء، 2 أغسطس 2017

شعبية الرئيس .4. السيسي في خطر .. سلامه الياس


و في حالتنا هذه تظل اليد العليا لمؤيدى الرئيس هي المتحكمة في مؤشر الاداء الانتخابي مهما قلت نسبتها .. خاصة و إن لجأ النظام المسيطر إلي حيل تفاعلية جديدة تساعده علي إجبار كتلته التصويتية للأحتشاد من أجله .. وأصرت المعارضة علي التهافت علي الفتات الذي يتفلت من بين اصابع النظام المسيطر بين حين و أخر .. 
وهنا تظهر الشعرة الفارقة بين شعبية الرئيس و المحصلة التصويتية .. و بالرغم من دقة هذه الشعرة إلا انها تمثل نقلة نوعية هائلة للنتائج النهائية .. فعندما تكلمنا عن شعبية الرئيس اي رئيس قلنا أنها  تنحصر بين مؤيد و معارض .. اما عندما نتكلم عن المحصلة التصويتية فالتقسيمة تختلف بشكل مؤثر .. لأننا لا نستطيع اغفال وجود نسبة كبيرة من الكتلة التصويتية تظل خاملة ..
 لم يستطع أحد إقناعها بالتدخل لقلب الميزان التصويتي إلا فيما ندر وبنسب متفاوتة.. و التي نطلق عليها تندرا حزب الكنبة  .. وهنا يظهر مدي إحترافية منظري الحملات الانتخابية للاطراف المشاركة في التعامل مع هذه الكتلة المهمة و كيفية إستغلالها .. وعادة ما يفضل النظام المسيطر أن تظل هذه النسبة علي خمولها إلي حين .. و لايسعي لإستفزازها فتتحرك وقد تصبح حركتها عكسية ولا يستفيد منها و قد تضره .. و إن تحركت و لم يستفيد منها أغواها بالانغلاق علي نفسها حتي لا يستفيد منها غيره .. ويفضل الاهتمام دوما بالحفاظ علي كتلته التصويتية المؤيدة و حثها علي الاحتشاد و تحفيزها علي الفوز و الانتصار .. في حين تصر المعارضة علي المغامرة بل المقامرة بكل طاقتها لإستفزاز هذه الشريحة لحثها علي المشاركة بفاعلية طمعا منها أن ترجح هذه الفاعلية كفتها المتأرجحة .. خاصة وإن كانت هذه المعارضة تعاني من انيميا شعبوية .. كما تعاني من جهل مضجع بمكونات هذه الشريحة وكيفية التعامل معها .. فهي شريحة مجتمعية مختلطة الالوان و الاذواق و الامزجة لا تتوافق و لا تتحالف مع بعضها البعض .. و لكن يجمعهم حاجز هلامي موحد يمنعهم من المشاركة في أى استحقاق تصويتي .. النتيجة واحدة .. و لكن الاسباب مختلفة بل و متعارضة .. ولنترك المجال قليلا للارقام بعيدا عن الكلمات المزركشة و الاصطلاحات اللولبية .. .. فهذه الشريحة تتراوح ما بين %20 و %30 في أغلب البلدان حتي في الاعرق ديموقراطيا كما يدعون ..ولكنها تزيد في مصر المحروسة قليلا فقد تتجاوز ال %40 بقليل .. تتقاسمها جميع شرائح المجتمع بإختلاف ثقافاتها ومعتقداتها .. وهي تقريبا تتحرك صعودا و هبوطا في محيط هذه النسب :
المنتمين للجماعات الدينية الاسلامية %20 .. فقد حرمها الكثير من امراء الفتوي في عصرنا الحديث .. الاخوة المسيحيون %15 لأقتصار الصراع الرئاسي علي مرشحين مسلمين !!! .. وتبقي نسبة ضئيلة مقارنة بمجموعها العام %5 و يتقاسمها يتامي الناصرية و محاسيب الوفد ..ولا ننسي بالطبع الطامحون و الكادحون و الهاربون من جحيم الوطن من ابناؤنا في الخارج .. و عند التعمق قليلا داخل هذه النسب و إن كانت تقريبية سنجد أن اغلب هذه الارقام تمثل قطاعين من اهم قطاعات المجتمع .. المرأة و الشباب ..  كيف يعمل النظام المسيطرعلي إقناعها بالتدخل لقلب الميزان التصويتي لصالحه ؟ .. و هل تستطيع المعارضة إغوائها بالنزول و تغيير قواعد اللعبة؟ 

ببساطة المعارضة دوما تبحث عن نصيبها في غنائم السلطان 
تابعونا
اللهم ارزق عبدك السيسي البطانة الصالحة .. ووفقه لما فيه خير البلاد و العباد

السبت، 29 يوليو 2017

العمل الوحيد الذي نجح فيه الأخوان...بقلم سماح بنت النيل

العمل الوحيد الذي نجح فيه الأخوان...بقلم سماح بنت النيل


العمل الوحيد الذي نجح فيه الأخوان هو ....

السيطرة علي الحكم والتربع علي عرش مصر
ذلك الحلم الذي يراودهم
ويخططون له من قديم الزمان
وها هم قد نالوا هذا الشرف العظيم
الذي نثق جميعاً أنهم لا يستحقوه
فقد تمكنوا من إصطياد الفريسة (مصر )
 وإجتمعت أفراد الجماعة لإلتهامها
لنجد مصر تتمزق من بين أيدينا 
وتنقسم ألي فرق مختلفة تتباري مع بعضها البعض
بكل حقد وكره كل همهم تحقيق غاياتهم 
و مصالح خاصة بهم وليس صالح مصر ..
وإلقاء التهم جزافاً علي الأخرين 
ويربط بينهم شئ واحد فقط وهو تصفية الحسابات
التي عمت الأبصار وحجرت القلوب

فنجد فريق إخواني وأخر سلفي و غيره ليبرالي 
وعلماني وشيوعي وثورجي وفلولي
والله عمار يامصر فيكي من التحف البشرية 
علي كل شكل ولون بالملايين
وكل فريق يري في منافسه أنه خائن وعميل
يعني كلنا أصبحنا خونة وعملاء 
ولا يوجد مصري واحد يقال عليه وطني شريف
لماذا كل هذا الحقد والأنقسام ؟؟؟ 
أليس كلنا مصريين ؟؟؟
نحب وطننا ونعشق ترابه
أم تناسينا هذا الحب
 في ظل زمن الخداع والنفاق
ونكرنا هذا العشق 
في سبيل تحقيق مصلحة شخصية أو سبوبة 


فأنتم يا من ترفعون راية الأسلام
وتتحدثون بإسم الدين
وأنتم لا تفقهون فيه شيئاً
إتقوا الله
فالدين الأسلامي عظيم
نهي عن العنف والسب
والقذف بدون بينة
والتقاتل من أجل السلطة
والتحريض علي القتل
والأعتداء علي أخيك المسلم
والتجمهر في غير وقت الصلاة أو الحرب
وإرهاب المواطنين
وأستوصي ديننا بالمسيحيين خيراً
وأنتم لا تنفذون ما أوصانا به الدين
وتحللون ما نهانا عنه
فإتقوا الله فينا وفي أولادكم
فكما تدين تُدان

تعالوا يا مصريين نتسامح ونصفح 
ونتشارك في بناء مصر
مصلحة مصر أكبر من كل المصالح


اللهم أجمع شمل كل المصريين علي خير 
مصر وحب مصر زي زمان
شاركوا معي هذا النداء
تم نشرها في يوليو 2013 
سماح بنت النيل 

الأربعاء، 26 يوليو 2017

من الذي روج لفكرة التوريث في مصر ؟؟؟؟..بقلم سماح بنت النيل


من الذي روج لفكرة التوريث في مصر ؟؟؟؟
******************************* 
الرئيس مبارك كان من أشد المعارضين لفكرة 
توريث الحكم لأبنه جمال وكان يرفض الحديث 
في هذا الأمر ولم يقولها صراحة في أي حديث 
ولم نسمعها من جمال حتي ولو تلميحاً
وعندما سئُل الرئيس مبارك
 عن ذلك من القذافي رحمه الله ...
قال : مصر ليست سوريا
 وتجربة الأسد غير قابلة للتكرار في مصر
والنظام الجمهوري في مصر لا يعرف توريثاً للحكم
(فمصر ليست عزبة لحاكمها )
أما فكرة التوريث فكانت إشاعة 
روجتها قناة الجزيرة وخططت لها بعناية 
فكانوا يوجهون ضيوف القناة إلي حيث يرغبون 
فكانوا يتحدثون عن التوريث الذي لم يحدث بعد في مصر
 وكانوا يتجاهلون التوريث الذي حدث بالفعل في سوريا
فكما ذكرت سابقاً 
أن الرئيس مبارك كان لا يثق في قناة الجزيرة 
ولم يدلي لها بأي حديث 
وكان يقول عنها : أنها علبة الكبريت التي تحرق الأوطان 
بإثارة الأحقاد والفتن وبث الأفكار المسممة
 بالخداع الصوتي والمرئي
وقد صدق الرئيس مبارك وكذبوا جميعاً
 سماح بنت النيل 
 

أنا بحب مبارك ..أنا بحب السيسي .. سماح بنت النيل

أنا بحب مبارك ..أنا بحب السيسي .. سماح بنت النيل

أنا حزينة لما أراه من إنقسام وخصام
بين أنصار مبارك وأنصار السيسي 

ومن شماتة الأخوان وفرحتهم فينا
زي ما بتحب مبارك ولا تقبل بإهانته.....

 لازم كمان لا تقبل بإهانة رئيس بلدك السيسي 
 مهما كان.. 
ولا تصدق ما يقال علي ألسنة المغرضين الذين يعملون علي الوقيعة بين أبناء مبارك والسيسي
فمبارك زعيمنا كلنا وصانع السلام في الشرق 

والسيسي رئيسنا كلنا الذي يجاهد في حمايتنا
 وصد ضربات العدو التي تلاحقنا  
أنا بحب مبارك... أنا بحب السيسي..
 واختلف مع السيسي براحتك.. فالأختلاف هو تعدد وجهات النظر
ولكن كن مؤدب ومحترم ولا تهين أو تسب رئيسك ولا تسمح لأحد أن يفعل ذلك فهو قائدك ورمز لبلادك 

وصورته تعكس مدي أصالة شعب مصر 
فلا تشوه هذه الصورة الجميلة أمام العالم الذي يقف دوماً علي مر التاريخ ينظر إلينا بإعجاب وإنبهار
فمطلوب مننا جميعاً 

أن نؤيد قائدنا ونثق به وفي كل قراراته.. 
 ولابد أن نعمل بأصلنا ونسانده  لمحاولة إصلاح وبناء البلد من جديد 
  وإطمنوا يا مصريين فنحن في آيدي أمينة بقيادة 
رجل عسكري لا يفرط ولا يتهاون في حق من حقوقنا 
ولا ينظر إلا لمصلحة ورفعة وحماية شعب مصر ..
فكفا إنسياق وراء إشاعات وأكاذيب غرضها إسقاط السيسي والفتنة بيننا
وعشان إحنا ما زلنا نعاني حتي الآن 

من فقدان زعيمنا الغالي مبارك 
وما زلنا أيضاً نواجه ونصد عنه هجوم وإتهام وندافع عن شرفه العسكري وتاريخه البطولي الطويل
رجاءً أن نحافظ علي رئيسنا السيسي ولا نفرط فيه 
حتي لا تتكرر المأساة 

تحية وشكر وتقدير لقادة بلادي المخلصين  
أنا بحب مبارك أنا بحب السيسي 
لمبارك كل الوفاء .. وللسيسي كل الولاء 
 سماح بنت النيل 

 

رسالة السيسي للمصريين .. هام .. سماح بنت النيل

منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي منصب رئيس الجمهورية 

ونحن نعلم جميعاً  أن مصر ستواجه أقوي تنظيمات سرية في العالم 
وأن مكافحة الإرهاب سيكون هو المسار الذي سوف نسير عليه وهو الخطر الذي سيلاحقنا 
لهدم وطننا وتفتيت وحدتنا وسلب إرادتنا وسيادتنا في المنطقة العربية 
وجدير بالذكر أن الرئيس السيسي منذ البداية لا يخلو اي خطاب له من عبارات التحذير للشعب المصري 
من خطر الإرهاب والأعداء المتربصين بنا 
ولا ننسي حرصه الدائم علي تفويض الشعب المصري مسئولية الحفاظ علي مصر 
ودعوتنا للتكاتف والتعاون والأتحاد سوياً لمواجهة الإرهاب 
ولا يغيب عن أعينكم أيها المصريين  أننا منذ نكسة يناير 2011 ونحن نخوض معركة شريفة وشرسة ضد أعداء 
مصر الخطرين من الداخل قبل الخارج 
معركة راح ضحيتها الكثير من الأبرياء من رجال الجيش والشرطة الذين يتلقون عنا رصاصات الغدر 
لأنهم أبطال وهبوا حياتهم وأنفسهم فداءً للمصريين ودفاعاً عن وطننا وتراب أرضنا وعزتنا وكرامتنا 
أنهم  جنود مصر خير أجناد الأرض ( اللهم أرحم جميع شهدائنا من الجيش والشرطة )
وإليكم  بعض الرسائل التي يوجهها 
الرئيس السيسي لشباب وشعب مصر 

- خلوا بالكم من بلدكم 

- خلوا بالكم أحنا داخلين علي مرحلة صعبة 

-مصر تخوض حرباً ضد الإرهاب بالنيابة عن 
كافة دول العالم كله 
 -أطلب منكم التفويض لمكافحة الإرهاب 

لكي تزيد قدرتنا علي فرض الأستقرار الأمني

-وأنا مستعد أتقتل دفاعا عن الشعب وهقابل ربنا باللى عملته.

-ويتوعد الإرهابيين:عارفين مين ساعدكم ومين اللى أعطاكم إحنا شايفينه ومش هنسيبه

 يا تبقى سينا للمصريين يا نموت

 - كل ضربة من العدو بتقوينا مش بتضعفنا

 - نحن على الحق ومصر هتكبر ومستعدين نجوع ونبنى البلد للأجيال القادمة

 -مصر ستنتصر على الإرهاب 

ومش هنسيب سينا لحد..

 - مش هنسمح إن بلدنا تضيع وتضيع كرامتها 

- أيها الشباب أني آمنتكم علي بلدكم 

فبتلك العبارات يناشد السيسي كل المصريين 

بحشد الهمم والتكاتف والوحدة والترابط والعمل بجد في بناء ورفعة بلدنا مصر

والوقوف يد واحدة في وجه الأرهاب 

 رجاءً لكل المصريين ركزوا مع السيسي وأسمعوا 

كلامه وثقوا فيه أنه يعمل بجد علي حماية هذا البلد 

وأعلموا أن هناك من يحاول تشويه صورته 

أمام الجميع لإسقاطه وتدمير مصر 

مصر أمانة في رقبتكم يا مصريين 

سماح بنت النيل  

 

 

 

الأحد، 23 يوليو 2017

السبت، 22 يوليو 2017

الأربعاء، 19 يوليو 2017

هيئة المسلم د. عباس شومان

د. عباس شومان

هيئة المسلم

من الأمور التى يقع الخلاف حولها بين المعاصرين، المظهر أو الهيئة الخارجية للرجل والمرأة المسلمة، وحكم الالتزام بالشكل النمطى الذى كان عليه الأوائل من النساء والرجال الذين كانوا حول الرسول، صلى الله عليه وسلم، ولا سيما أن فى كتاب الله وسنة رسوله نصوصًا يُستشهد بها على ذلك. ومن الصور المتنازع عليها إعفاء اللحى وتقصير الثياب بالنسبة للرجال، والزى الخاص بالمرأة، حيث يرى بعض المعاصرين ضرورة التزام الرجال والنساء فى زماننا بالهيئات المنقولة عن سلفنا الصالح رجالًا ونساء، بينما يتوسع آخرون كثيرًا إلى درجة التفريط فيجيزون صلاة المرأة مكشوفة الشعر وكاشفة عن بعض أجزاء جسدها.
وبعيدًا عن هذا الإفراط والتفريط، فإن المتأمل للحكمة الواردة فى نصوص شرعنا الحنيف فيما يتعلق بالمظهر الخارجى للرجل والمرأة يراها تدور حول الاحتشام والوقار، والمخالفة ومنع الابتذال، وما يحقق هذا القدر ضرورى يجب الالتزام به، وما زاد عليه لكنه يرسخه ويناسب أعراف المجتمع وتقاليده فهو فضل، لا يضر تركه ما لم يصل إلى حد الإخلال بالقدر المطلوب شرعًا، أو يتصادم مع تقاليد الناس وأعرافهم، فإعفاء اللحى من قِبل الرجال لا يتعلق به لذاته غرض شرعى يدركه العقلاء أو تقطع به الأدلة، وإن ورد فى بعضها بصيغة الأمر كما فى قول النبى، صلى الله عليه وسلم: «أعفوا اللحى»، حيث إن فعل الأمر وإن كان الأصل فيه الوجوب إلا أنه يدل على ما يقارب عشرين غرضًا آخر كالندب والاستحباب والإرشاد والإهانة والالتماس والدعاء... إلخ، فحاشى لله أن يكون للوجوب فى قول الله تعالى: «رَبِّ اغْفِرْ لِى وَلِوَالِدَىَّ»، بل هو للدعاء.
ولا وجوب كذلك فى قول الله تعالى عن توثيق الدين: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَىٰ أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ»، بل هو للإرشاد. وهو لإهانة المعذَّب فى قول الله تعالى: «ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ». وهو غير ملزم للحاج أو المعتمر بالصيد عند تحلله فى قول الله تعالى: «وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا»، وإنما هو هنا لمجرد الإعلام برفع الحظر الذى كان فى أثناء الإحرام. ولا تملك أمر مساويك حين تقول له: أعرنى سيارتك أو زوجنى أختك، بل تلتمس منه ذلك، لأن الآمر لا بد أن يكون أعلى رتبة وقدرًا من المأمور.
والأمر بإعفاء اللحى ارتبط بما يرجح خروجه عن المعنى الأصلى الذى هو الوجوب إلى الندب والاستحباب، وهو مخالفة اليهود، حيث كانوا يحلقون اللحى، فكان الأمر للمسلمين بإعفائها ليتميز المسلم عن غيره من اليهود الذين كانوا يعيشون مع المسلمين فى المدينة.
وإذا افترضنا أن الأمر بإعفاء اللحى للوجوب، فإن الأحكام تدور مع عللها وجودًا وعدمًا، وحيث إن أعراف اليهود وعاداتهم قد تغيرت فصاروا يطلقون اللحى أكثر من المسلمين أنفسهم، فقد زالت علة الوجوب، لأن إعفاء اللحى لم يصبح علامة مميزة للمسلم عن غيره، بل أصبح ينظر إلى اللحى فى زماننا فى كثير من الأحوال على أنها علامة على تشدد مطلقيها ومظنة لتطرفهم وعنفهم.
ولذا، يبقى إعفاء اللحى مظهرًا مسنونًا أو مندوبًا لثبوته عن رسولنا الأكرم، صلى الله عليه وسلم، وهذا هو حكمه من وجهة نظرى ما لم يكن إطلاقها مظنة لتخوف العامة من صاحبها وتعريضه للمضايقات الأمنية ونحوها نظرًا لارتكاب بعض المجرمين جرائم نكراء، وهم على هذه الهيئة، حيث لا يوجب الشرع علينا ولا يندب فى حقنا ما يترتب عليه الضرر، وهو ما يتجلى بوضوح فى القاعدة الفقهية التى تقول: «لا ضرر ولا ضرار».
وأما تقصير الثياب، فإن تمسك بعض الناس به إلى درجة أنهم يحرمون التخلى عنه باعتباره مظهرًا لازمًا، هو أوهى من بيت العنكبوت، لأن أمر الرسول، صلى الله عليه وسلم، بتقصير الثياب وعدم الإسبال كان لأمرين: الأول بيئى، وهو الاحتياط عن النجاسات التى كانت تكثر فى طرقات الناس فى زمانهم قبل تغير سلوكيات الناس فى قضاء حوائجهم بعيدًا عن الطرقات التى باتت أكثر تمهيدًا وأقل تعرضًا للنجاسات فى زماننا فى كثير من الأماكن والبلدان.
والثانى معنوى، وهو الخيلاء، حيث ارتبط تطويل الثياب وإسبالها فى الجاهلية وصدر الإسلام بالفخر والتباهى بالغنى الذى مكَّن الذى يرتديها من إسبالها. ولا شك أن أحوال الناس وأعرافهم قد تغيرت فى زماننا، فلم يصبح الاحتياط عن نجاسات الطرق مرتبطًا بتقصير الثياب، كما تغيرت نظرة الناس إلى طويل الثياب، فبعد ما كان يُنظر إلى طول الثياب على أنه خيلاء أصبح يُنظر إليه فى زماننا على أنه عيب فى لباس الناس متى زاد على الحد المألوف.
ولذا، فمن احتاج إلى تقصير الثياب لكونه يعمل أو يعيش فى أماكن تكثر فيها النجاسات كالبوادى والمجازر والبلديات، فإن التقصير يبقى مسنونًا فى حقه، أما الذى يعيش فى الحضر فالأولى فى حقه مسايرة عرف الناس فى هيئة اللباس دون اعتقاد إلزام من قِبل الشرع بتطويل أو تقصير.
وأما هيئة المرأة، فلم يلزمها شرعنا الحنيف بزى معين، لكنه أوجب عليها حجابًا وزيًّا يستران سائر البدن ما عدا الوجه والكفين، دون رقة فى الزى تكشف عن البدن أو ضيق يلتصق بالجسد فيظهر عن تفاصيله، ودون بهرجة لافتة.
ومن ثم، فكل ما يحقق هذا فهو زى شرعى مقبول، وكل ما يخل بشيء من ذلك فهو مرفوض لإخلاله بالمقصود شرعًا ومنافاته لأعراف المجتمع وتقاليده، وهو ستر المرأة والحفاظ عليها، ومنعها من الابتذال، ووقايتها من أطماع الذين فى قلوبهم مرض وضعاف النفوس.